تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا واجهت منذ أكتوبر 2016 تفش للجراد في أجزاء من أراضيها (اترارزة، إنشيري، أدرار وتيريس زمور). وللتصدي لهذه الحالة الطارئة، كان من الضروري تعزيز وإعادة تنظيم، على وجه السرعة، طاقم الاستكشاف والمكافحة المعبأ من طرف المركز الوطني لمكافحة الجراد. وفي هذا الإطار، اتخذت الحكومة مبكرا إجراءات فعلية في تعزيز قدرات المركز الوطني لمكافحة الجراد عن طريق زيادة فرق الاستكشاف والمكافحة على الميدان والاستعانة بفنيي وزارة الزراعة. وعلاوة على ذلك، فقد أعد المركز الوطني لمكافحة الجراد، بدعم من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (CLCPRO)، في منتصف نوفمبر، تشرين الثاني، خطة عمل لاحتواء هذا التفشي ومعالجة 80000 هكتار وتعزيز طاقم الاستكشاف والمكافحة في البلاد. في هذا الإطار يتنزل برنامج التعاون الفني الحالي حيث سيساهم في تنفيذ خطة العمل هذه.

وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الجراد، المؤسسة المتخصصة في مكافحة الجراد في موريتانيا والتي تعمل بشكل وثيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية. إن النشاطات التي سيتم تنفيذها في إطار هذا التعاون الفني ستكون متناسقة مع النهج الإقليمي لاستراتيجية المكافحة الوقائية التي تروج لها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي وكافة الدول الأعضاء فيها.

وفي الاخير فإن التأثير الفوري المتوقع لهذا المشروع هو احتواء تفشي الجراد الصحراوي في موريتانيا من خلال دعم عمليات المسح والمكافحة التي يجريها المركز من يناير الي يوليو 2017 ولضمان يقظة مستمرة خلال الحملة الخريفية الشتوية (يناير-يوليو) وذلك بغية التصدي لزيادة محتملة في أعداد الجراد بالنسبة للجيل الثالث وربما الجيل الرابع من الجراد الصحراوي.

ملخص الميزانية في الجدول أدناه :