يهدف هذا المشروع إلى المساهمة في الأمن الغذائي وصيانة البيئة في بلدان “هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية” بمنع انتشار هذه الحشرة انطلاقا من مناطق تجمّعها في تلك البلدان.
2017-
FOA
500 000 $
Trarza, Inchiri, Adrar et Tiris Zemmour
Télécharger le rapport
يضم المشروع ثلاث مكونات:
- تدعيم القدرات،
- الإجراءات المصاحبة،
- تسيير المشروع.
التقدم المُحْرز والنتائج المتحصّل عليها
إن النتائج التي تحققت في السنوات الفارطة من خلال إنجاز خطط عمليات البرنامج الخاص بالوقاية من الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (EMPRES-RO) قد واكبتها بوادر اجتياح في سنتي 2006 و2008 تم التغلب عليها بفضل قدرات الإنذار المبكر والتدخل السريع التي يتوفر عليها المركز الوطني لمكافحة الجراد بدعم معتبر من البرنامج المذكور.
تدعيم قدرات البلد
الجوانب المؤسسية
أسهم تعزيز قدرات المركز الوطني لمكافحة الجراد وتفعيله عبر المزيد من الاستقلالية المؤسسية في تمكين هذا المركز من إدراج نشاطه الحالي والمستقبلي ضمن منظور الاستمرارية.
المراقبة والتصدّي المبكر
تجري عمليات استكشاف الجراد في موريتانيا خلال فترات تكاثره، وذلك طبقا لتوصيات المنسقية الإقليمية لخطط عمل هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن التنفيذ الفعلي على مدى السنتيْن الماضيتين لخطط المراقبة والمكافحة في موريتانيا بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية، والجمعية الدولية للتشغيل وخدمات التكوين، وهيئة المساعدة الأمريكية من أجل التنمية، والحكومة الموريتانية، قد مكنت من الاكتشاف السريع لبوادر تجمع الآفة في وسط موريتانيا (جنوب أكجوجت) ورصد العلامات المبكرة للاجتياح. وبما أن الطواقم البشرية والوسائل المالية كانت جاهزة فقد تم استئصال الحشرة المدمرة في أقل من شهر. وهكذا حشد المركز الوطني لمكافحة الجراد في موريتانيا 10 فرق في غضون 48 ساعة وعزز طلائعه لمراقبة المناطق التي يحتمل أن تشهد تنامي الجراد الصحراوي.
وجرت عملية استكشاف مشتركة ما بين موريتانيا ومالي على مدى أسبوعين (أغسطس 2008). وكانت هذه ثاني عملية مشتركة منذ انطلاق برنامج EMPRES-RO. وهي تندرج في نطاق تعزيز التعاون فيما بين بلدان المنطقة الغربية وبالأخص تلك التي تؤوي بؤرا لتجمّع الجراد وتشكل قاعدة للاجتياح. وتمخضت تلك العملية عن النتائج التالية:
– تقوية التعاون فيما بين المركز الوطني لمكافحة الجراد في موريتانيا ونظيره في مالي على الأصعدة الإدارية، واللوجستية، والفنية؛
– تحسين التنسيق بين فرق البلدين للقيام بعمليات الاستكشاف بانسيابية عبر الحدود؛
– تنسيق أفضل لتسهيل تنقل الفرق فيما بين البلدين؛
– تبادل التجارب والخبرات بين المستكشفين من كلا البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإدارية، والفنية، واللوجستية.
الجوانب المتعلقة بالإعلام والاتصال
على مدى سنوات خلت، أسهم برنامج EMPRES RO بشكل جلي في تحسين جمع المعلومات المتعلقة بالجراد، وتحليلها، وتبادلها. وهكذا أنشئ في موريتانيا برنامج تسيير المعطيات المتعلقة بالجراد (RamsesV3)وتم تكوين الأطر على التعاطي معه وعلى استخدام أداة جمع المعلومات الميدانية وتداولها (eLocust2).
وتحيل خلية الإعلام بشأن الجراد على مستوى المركز الوطني بانتظام نشرات إخبارية عن حالة الجراد إلى هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، وإلى شبكة التنمية المحلية المندمجة DLIS ، وإلى منظمة الأغذية العالمية.
تدعيم البنى التحتية
تواصلت خلال السنة المنصرمة أعمال تدعيم البنى التحتية بتشييد أو ترميم مقرات وحدات مكافحة الجراد وقواعدها الثانوية.
وعلى مستوى المركز الوطني لمكافحة الجراد، تفاوت معدل إنجاز البنى التحتية – حسب تقديرات المهندس المقيم – ما بين 80% بالنسبة لأعمال بناء المقر في نواكشوط الممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية، وما بين 65% و60% على التوالي بالنسبة للمباني الملحقة ومخزن المبيدات الحشرية الممولين كليهما من طرف الجمعية الدولية للتشغيل وخدمات التكوين، والبنك الدولي، والحكومة الموريتانية.
التدخل السريع
تمت إقامة أدوات التدخل السريع في إطار مشروع PALPCP التابع لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، ومشروع الوكالة الأمريكية للمساعدة من أجل التنمية، ومشروع الجمعية الدولية للتشغيل وخدمات التكوين على مستوى البلد. ويبرهن حشد فرق المعالجة والاستكشاف في غضون 48 ساعة، وتوفير الوسائل المقدمة من قبل البنك الإفريقي للتنمية في عين المكان، وصرف الحكومة الموريتانية لـ 120.000 دولار أمريكي في أقل من أسبوع، كل ذلك يبرهن بجلاء على التقدم المحرز على صعيد التدخل السريع.
نظام أهبة الاستعداد على مستوى الآلية الوطنية لمكافحة الجراد
يجري حاليا إعداد نظام للتأهّب من أجل إطلاع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بانتظام على تطور الآليات الوطنية المعدة لمكافحة هذه الآفة (الموارد البشرية والمادية، إلخ…). وانطلاقا من قاعدة بيانات مخزنة في موقع الهيئة بالإنترنت ومقره في الجزائر، بمقدور المنسقية الإقليمية أن تطالع على مدار الساعة جميع المعلومات المتعلقة بالتدابير الوقائية التي تتخذها بلدان المنطقة الغربية.
وعند انطلاقة عملية إعداد نظام التأهب هذا تم عقد اجتماع بين المنسقية الإقليمية و مكتب البحث الفرنسي Cirad (المكلف بإعداد النظام) في سبتمبر 2008. وفي هذا الاجتماع جرى إقرار المقاربة المنهجية، ورزنامة آجال التنفيذ، وبلورة تركيبة قاعدة البيانات. وقد قام مسْدي الخدمة بزيارة لموريتانيا في شهر نوفمبر مكنت من تجريب قاعدة البيانات المتصوّرة وتحديد الوسائل البشرية والمالية اللازم توافرها لدى المركز الوطني لمكافحة الجراد حتى يتسنى له تشغيل قاعدة البيانات المذكورة. وكان من المقرر أن يُستكمل نظام التأهب في الفصل الثالث من عام 2009 ليمكن من المتابعة الآنية ماديا وماليا للوسائل التي تحشدها البلدان الأعضاء وليشكل بالتالي أداة لاتخاذ القرار إقليميا ومحليا.
خطة التعامل مع المخاطر
يجدر التذكير بأن تصاميم خطط الوقاية من مخاطر الجراد في فترات الخمود والخطط الاستعجالية للتصدّي له في حالات الاجتياح قد تم تدارسها في ورشة بامكو (إبريل 2008). وانطلاقا من هذه التصاميم سيتم وضع الخطط الخاصة بكل بلد عضو في برنامج EMPRES-RO. وقد قدمت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية دعما معتبرا على صعيد المنهجية والمساعدة الفنية من أجل تسريع وتناسق مقاربات تعامل الدول الأعضاء مع المخاطر المُحْدِقة. وتعاقدت الهيئة مع مسْدي خدمة موحّد (CIVIPOL) للعمل في البلدان المنضوية تحت لوائها.
وقد نظم المركز الوطني لمكافحة الجراد خلوة في نواذيبو عام 2008 لإعداد خطته للوقاية من مخاطر الجراد. وللتثبت من جاهزية الخطط كان من المقرر إجراء تمثيل على الطبيعة خلال العام 2010 في أحد البلدان الأعضاء (ومن الأفضل أن يكون من أكثرها تعرضا للآفة).
الإجراءات المصاحبة
الإجراءات البيئية
يحدد دفتر الالتزامات البيئية المقتضيات التي على حملة مكافحة الجراد الصحراوي مراعاتها للحد من تأثيرات المبيدات الحشرية على الصحة البشرية وعلى البيئة. والهدف من هذه المقاربة يتمثل في تناسق المقتضيات والإجراءات البيئية المتبعة في بلدان هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية. ولهذا الغرض تم عقد ورشة تزكية في نواكشوط خلال النصف الأول من سنة 2009.
البحث التطبيقي
في إطار الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تواصلت نشاطات البحث على ما يسمى بالعضلة الخضراء خلال النصف الثاني من سنة 2008 في المحطة الجهوية للبحث في أكجوجت. والهدف من هذه البحوث هو تحديد صياغة جديدة ملائمة للظروف الميدانية الحقيقية.
التكوين
طبقا للخطة الإقليمية للتكوين المقررة بنيامي في شهر إبريل من سنة 2007 للفترة من 2007 إلى 2009 بالنسبة لجميع البلدان المشتركة في برامج EMPRES-RO، تم تنظيم دورات تكوينية إقليمية لمدة قصيرة، ودورات تكوينية وطنية قصيرة المدة، وتكوين للأفراد لفترات قصيرة، وتكوينات طويلة المدة. ويتعلق الأمر بما يلي:
التوصيات
من أهم التوصيات الصادرة عن بعثة تقييم برامج EMPRES-RO الدعوة إلى تمديد مشروع البنك الإفريقي للتنمية على الأقل حتى مَتمِّ 2010. ومردّ هذه التوصية إلى ضآلة المبالغ التي تم صرفها حتى الآن. ومن شأن هذه التوصية أن تدفع الدول الأعضاء إلى المتابعة الصارمة للأنشطة المبرمجة.
ولتطبيق هذه التوصية يتحتم على الدول الأربع المستفيدة من مشروع البنك الإفريقي للتنمية أن تتقدم بطلب إلى منظمة الأغذية العالمية لكي تطلب من البنك المذكور تمديد مشروعه حتى عام 2011.
روابط ذات صلة
البنك الدولي
فيدا
البنك الإفريقي للتنمية
الصندوق الفرنسي للبيئة
دليل المستكشف